التاريخ : 2018-03-13
استهتار اتحاد الكرة يهدد وطن !!
صالح الراشد
يجد الاتحاد الاردني لكرة القدم نفسه في موقف لا يحسد عليه, فعرض اي 'تيفو' دون معرفة اتحاد كرة القدم بهذا الوقت يعتبر كارثة كبيرة قد تنعكس على المجتمع الاردني بشكل شامل, 'فالتيفو' رسالة تعبيريه لوضع عام أو خاص تبدأ بتشجيع الفريق الرياضي أو ايصال رسالة اجتماعية, مع العلم ان الهدف الأخير ليس رياضيا ويعتبره الاتحاد الدولي مخالف للتشريعات الرياضية العالمية.
الخوف هنا ليس من الرسالة الاجتماعية, بل من رسالة سياسية في وقت صعب على الجميع قد ينعكس أثرها سلبا على دولة ووطن, مما يوجب على الاتحاد والجهات الأمنية مراقبة كل شعار يتم عرضه في الملاعب التي تضم في أي لقاء عدد كبير يفوق مجموع المشاركين في المسيرات التي تقام في جميع مناطق الوطن.
فالرياضة هي اللغة العالمية التي يجيد جميع افراد الكون الحديث بها وتصل رسالتها بشكل أسرع وأشمل, وبالتالي على الجهات المسؤولة عن الرياضة الاردنية ان تكون متنبهة جدا الى أي شيء يعرض في الملاعب أو الصالات, حتى لا يحصل خروج عن العرف الأردني في التعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويزداد الخوف من سيطرة بعض أصحاب الفكر السياسي أو التوجهات الأخرى على ما يطلق عليه ' الاتراس' والذين يرسمون ويخططون 'التيفو', والخوف من تحول 'التيفو' من مصطلح رياضي الى رسالة سياسية , وعندها ستصبح الملاعب الكروية خطرا مجتمعيا يحتاج الى علاج, وقد يكون العلاج قاسيا لضمان استقرار ما هو أهم من كرة القدم ومن الحلول وقتها سيكون ابعاد الجماهير كليا عن الملاعب.
للان لم تحصل كارثة من وراء أفعال 'الالتراس' في ملاعب الكرة , لكن الخوف من الخطر القادم اذا لم يكن هناك مراقبة فعليه, بحيث يفرض الاتحاد على مجموعة 'الالتراس' بعرض 'التيفو' قبل اللقاء , وأن يقوم العاملون في الاتحاد بالتأكد على أرض الواقع ان ما سيتم عرضه هو ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد اللعبة.
ان الاخطاء في مثل هذا التوقيت مرفوضة من الجميع, وعلى اتحاد اللعبة أن يكون أكثر حضورا واهتماما بما يجري, فخطأ واحد قد يحتاج علاجه الى سنوات طوال, القضية ليست سهله وتحتاج الى عصف ذهني واسع وشامل حتى يدرك أصحاب القرار في الاتحاد من خطورة الوضع.
عدد المشاهدات : [ 8672 ]